إستغلال الأرض المرهونة

كنت محتاجاً إلى مال؛ لذلك رهنت قطعتين زراعيتين إلى شخصين مختلفين، وكل منهم يستفيد بثمار هذه الأرض، وهذا بغير نوع من الربا، ثم إني ولله الحمد أرسلت مبلغاً لأحدهم، أما الآخر فما زال له مبلغ عندي لعدم وجود مال في الوقت الحاضر، فهل يلزمني شيء، وهل أكون مذنباً وتصرفي ذلك؟

الإجابة

ليس لهما استغلالها استغلال الأرضين من أجل الدين، الغلة تكون لك، وتحسب عليهما من الدين، وإذا شرطا ذلك عليك فهو ربا لا يجوز، وإذا أعطيتهما ذلك من أجل إنظارك فهو ربا، الغلة لك والرهان في الرقبة رقبة الأرض رهنٌ لهما، أما الغلة فتكون لك على حسب المعتاد النصف بالثلث بالربع بينك وبينهم، أما أن تعطيهم الغلة من أجل إنظارك فهذا هو الربا، فعليك أن تتصل بهما وأن تحاسبهما في ذلك، وإن أبيا فالمرجع إلى المحكمة تنظر في أمركما. المقصود أنه ليس لك أن تتعاقد معهما على هذا، وهذا من الربا، أما لو أعطيتهما بعد الوفاء شيئاً من غير شرط ولا مواطئة فلا بأس، لا بأس، لو أعطيت صاحبك الدين الذي عليك ثم أحسنت إليه بشيء من دون شرط ولا مواطئة فلا بأس, مثل إنسان أقرضك ألف ريال وبعدما أوفيته الألف الريال زدته فيها من دون شرط ولا مواطئة لا بأس (إن خيار الناس أحسنهم قضاء) يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو إنسان أنظرك في دين عليك ثم أوفيته حقه وزدته من دون شرط ولا مواطئة ولا شيء بل بمقابل إحسانه لا بأس (إن خيار الناس أحسنهم قضاء). جزاكم الله خيراً.