الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أولاً: يحمد لك حرصك على السؤال عما تبرأ به ذمتك، واسأل الله أن يزيدك أمانة وصدقاً، وتذكر دائماً أخي قوله تعالى: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا دين لمن لا عهد له، ولا إيمان لمن لا أمانة له".
ثانياً: من دفعت له ماله ناقصاً عن غير قصد منك فالواجب عليك البحث عنه إن أمكنك الوصول إليه وتسليمه ما بقي له من حق عندك، وإن لم يتيسر لك الوصول إليه فتصدق بهذا المال عنه.
ثالثاً: يحق لك سداد الفروقات من هذا المال إذا كان النقص في الخزينة ناتجاً عن دفعك لبعض الناس بالزيادة نتيجة لعدم وجود الفكة.
رابعاً: المال الذي دخل عليك واجب عليك التوبة إلى الله منه، والتصدق به في وجه من وجوه الخير، والله تعالى أعلم.