بناء المساجد ليس مصرفاً من مصارف الزكاة

جمعنا أموال الزكاة وأقمنا بها مسجداً يتعلم فيه الناس الصلاة، علماً بأنه ليس هناك من يستحق هذه الزكاة في المكان الذي جمعت منه، فهل في ذلك حرج؟

الإجابة

المساجد لا تبنى من الزكوات في أصح قولي العلماء، عند جمهور أهل العلم فالذي قدم الزكاة لبناء المسجد يجب عليه أن يعيد ذلك وأن يزكي زكاة أخرى للفقراء والمساكين أو الغارمين أو غيرهم ممن تصح لهم الزكاة، وهذه النفقة التي صرفتها للمسجد تكون صدقة مطلقة له أجرها وفضلها عند الله عز وجل، وعليه أن يخرج الزكاة في أصنافها بدلاً من المال الذي صرفه في تعمير المسجد، هذا هو الذي عليه جمهور أهل العلم وهو أصح قولي العلماء؛ لأن تعمير المساجد ليس من أصناف الزكاة الثمانية، وأما قوله سبحانه: (وَفِي سَبِيلِ اللّهِ) فالمراد به الجهاد كما هو قول جمهور أهل العلم.