الصلاة خلف المبتدع

السؤال: رجل مسلم مستحلٌ لبدعةٍ عقدية غير مكفرة، هل تجوز إمامته في الصلاة أم تكره أم فيها قولان؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، ينبغي للمسلم أن يختار الإمام الذي يصلي خلفه، فلا يصلي خلف مبتدعٍ وهو يقدر على أن يصلي خلف الإمام العدل، أما إذا لم يقدر على أن يصلي في جماعة إلا مع ذلك المبتدع لكونه في بلد ليس فيها إلا مثل هذا المبتدع، أو فيها بعض أهل السنة، ولكنه لا يستطيع الوصول إليهم فلا يدع الجمعة ولا الجماعة لكون الإمام فاسقاً أو مبتدعاً ما دام أنه مسلم؛ فإن حضور الجمعة والجماعات مصلحتها أعظم من مصلحة ترك الصلاة خلف مثل هؤلاء، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون خلف الأمراء الظلمة كما صلى ابن عمر رضي الله عنهما خلف الحجاج، وما زال أهل العلم يصلون خلف الأئمة، فلا يعطلون شعائر الإسلام بفجور الإمام أو بدعته.