زاد الإمام ركعة فما الحكم؟

السؤال: صلينا العصر خلف الإمام ولكنه في الركعة الرابعة قام وصلى ركعة خامسة فقام أحد المصلين بتنبيهه للأمر ولكن الإمام واصل وأثناء ذلك قام بعض المصلين مع الإمام والبعض الآخر جلس ولم يقم فقال أحد المصلين: اتبعوا الإمام فقام البعض وبقي البعض جالساً ثم أتى الإمام بسجدة سهو قبلي ثم سلم فسلم معه المصلون الذين لم يقوموا مع العلم بأن بعض المصلين سلموا قبل الإمام والبعض خرج من الصلاة وعندما انتهت الصلاة سئل الإمام: لماذا أتيت بركعة خامسة؟ فقال لهم: بأني نسيت قراءة الفاتحة في الركعة الثانية .وهنا قال البعض: بأن الصلاة صحيحة للذين لم يقوموا مع الإمام وباطلة للذين قاموا معه وعندما سئل الذي قال: اتبعوا الإمام لماذا قال: ذلك؟ رد عليهم: بأنه يجب متابعة الإمام في جميع الحالات من تكبيرة الإحرام وحتى السلام وذلك بناءً على الحديث الشريف الذي يأمر بذلك.

الإجابة

الإجابة: اختلف أهل العلم فيما يجب على المأموم إذا قام الإمام إلى ركعة زائدة كخامسة في العصر فمنهم من قال: يقوم معه, ومنهم من قال: يفارقه ويسلم, ومنهم من قال: يجلس وينتظره ليسلم معه, ومنهم من قال: يخير بين الانتظار والمفارقة. والذي يظهر لي أنه إن كان الإمام قام إلى خامسة لتركه ركوعاً أو سجوداً أو ركناً ظاهراً فالواجب على المأموم متابعته؛ لأن الركعة التي ترك فيها ذلك الركن لا تجزئ عنه, أما إذا لم يكن لذلك فالواجب على المأموم إذا قام الإمام إلى خامسة أن يسبح به فإن رجع وإلا فإنه يبقى جالساً ولا يتابعه,والأحسن أن ينتظره ليسلم معه, ولو فارقه لصحت صلاته لكنه خلاف الأولى. فإذا أخبرهم الإمام بعد فراغ الصلاة بأنه ترك الفاتحة في إحدى الركعات فإنه لا يلزمهم بذلك شيء ؛لأنه نقص يخص الإمام لا ينقص صلاتهم .