الإجابة: هذا الرجل الذي أسلم على كبر سنه، وقلة ذات يده جدير بالإحسان إليه، والرعاية التي تسدُّ حاجاته، وتحفظ كرامته عن التبذل بالبحث عن حوائجه في المزابل والقمامات كما ورد في السؤال، بل ينبغي لمن عرف حاله من المسلمين أن يغنوه عن ذلك، وما دام أنه لا يستطيع الصوم لكبر سنه ومرضه، فإنه لا يلزمه إلا الإطعام، فإن حصل له من صدقات المسلمين ما يستطيع أن يطعم منه فعليه ذلك، وإن لم يحصل له إلا ما يكفيه بخاصة نفسه، فلا شيء عليه لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} [البقرة: 286]، وقوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: 16]، وقوله تعالى:{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185].