أسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء ، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله - عز وجل - سبحانه وتعالى ، وسؤاله - عز وجل - أن يمنَّ عليك بالعافية ، فهو القائل - عز وجل-: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [(60) سورة غافر]. وهو القائل سبحانه : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [(186) سورة البقرة]. فنوصيك - يا أخي - بالضراعة إلى الله ، وسؤاله أن يمنحك العافية والشفاء ، في آخر الصلاة قبل أن تسلم ، في السجود ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء). كذلك في آخر الليل ، تصلي في آخر الليل ، وتسأل ربك، أو في جوف الليل ، بين الأذان والإقامة ، كل هذه أوقات ترجى فيها الإجابة ، ونوصيك بالإلحاح بالدعاء والجد في الدعاء والصدق في الدعاء مع البكاء إذا تيسر ذلك ، وأبشر بالخير والعافية، وإذا عرض لك شيء عند سماع القرآن ، فقل: آمنت بالله ورسله. إذا عرضك وساوس أو عند سماع ذكر الله أو ذكر الرسول قل : آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يكون في آخر الزمان قوم يتساءلون سؤالات ذميمة ، فيقولون: هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله ويرون وساوس، فأوصاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا وجدوا هذا أن يقول أحدهم: (آمنت بالله ورسله). وأن يستعيذ بالله ، وينتهي ، فأنت كذلك إذا عرض لك هذه الوساوس عندما تسمع القرآن أو ذكر الله أو حين تسمع اسم النبي - عليه الصلاة والسلام - ، أو أحاديثه فإنك تقول آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وتكرر ذلك ، وتصدق في ذلك ، وتسأل ربك العافية من هذا المرض في أوقات ترجى فيها الإجابة كما تقدم ، مثل آخر الليل ، بين الأذان والإقامة ، في آخر الصلاة قبل السلام ، بين السجدتين - نسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء-.