يصاب بوساوس إذا سمع اسم الله أو اسم الرسول أو أمسك بالمصحف

أنا عمري ثلاثة وعشرون عاماً، طالبٌ من خريجي الثانوية العامة، لقد كنت مواظباً على صلاتي ولا أترك فرضاً، وأصوم منذ كنت طفلاً، وبعد الثانوية العامة أصابني مرض، وهذا المرض عندما أمسك بالقرآن الكريم لا أستطيع أن أقرأه، وإذا رأيت اسماً من أسماء الله أو اسماً من أسماء الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإذا ذكر أحد اسم الله ، أو حلف بالله فإنني ألحظ على نفسي أشياء ، وأشياء مزعجة في الواقع ، ولا أستطيع تفصيلها، تعالجت كثيراً عند أكثر من اثني عشر طبيباً ولا زال حالي كما وصفت لكم، والآن ألجأ إلى الله ثم إليكم لعلكم تصفوا لي دواء يكون ناجعاً، جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

أسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء ، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله - عز وجل - سبحانه وتعالى ، وسؤاله - عز وجل - أن يمنَّ عليك بالعافية ، فهو القائل - عز وجل-: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [(60) سورة غافر]. وهو القائل سبحانه : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [(186) سورة البقرة]. فنوصيك - يا أخي - بالضراعة إلى الله ، وسؤاله أن يمنحك العافية والشفاء ، في آخر الصلاة قبل أن تسلم ، في السجود ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء). كذلك في آخر الليل ، تصلي في آخر الليل ، وتسأل ربك، أو في جوف الليل ، بين الأذان والإقامة ، كل هذه أوقات ترجى فيها الإجابة ، ونوصيك بالإلحاح بالدعاء والجد في الدعاء والصدق في الدعاء مع البكاء إذا تيسر ذلك ، وأبشر بالخير والعافية، وإذا عرض لك شيء عند سماع القرآن ، فقل: آمنت بالله ورسله. إذا عرضك وساوس أو عند سماع ذكر الله أو ذكر الرسول قل : آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يكون في آخر الزمان قوم يتساءلون سؤالات ذميمة ، فيقولون: هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله ويرون وساوس، فأوصاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا وجدوا هذا أن يقول أحدهم: (آمنت بالله ورسله). وأن يستعيذ بالله ، وينتهي ، فأنت كذلك إذا عرض لك هذه الوساوس عندما تسمع القرآن أو ذكر الله أو حين تسمع اسم النبي - عليه الصلاة والسلام - ، أو أحاديثه فإنك تقول آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وتكرر ذلك ، وتصدق في ذلك ، وتسأل ربك العافية من هذا المرض في أوقات ترجى فيها الإجابة كما تقدم ، مثل آخر الليل ، بين الأذان والإقامة ، في آخر الصلاة قبل السلام ، بين السجدتين - نسأل الله لك الشفاء والعافية من كل سوء-.