حكم السؤال بجاه فلان، أو حق فلان

ما حكم من يقول: أسألك بجاه فلان، أو حق فلان، هل يكون كفراً أم لا؟

الإجابة

السؤال بالجاه والحق ليس بكفر، ولكنه وسيلة من وسائل الكفر، فإذا قال: أسألك يا رب بجاه فلان، بجاه الأنبياء، بجاه محمد، بحق الأنبياء، بحق محمد، أو بحق فلان، هذا من الوسائل، من وسائل الشرك، بدعة ولا يجوز، لعدم الدليل عليه، والعبادات توقيفية، لا يجوز إلا ما أجازه الشرع، والله -سبحانه- قال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، فهو يدعى بأسمائه يتوسل بالإيمان، كما قال تعالى: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا[آل عمران: 193] فالتوسل بالإيمان اللهم إني أسألك بإيماني بك، بمحبتي لك، بمحبتي لنبيك، هذا طيب، لأن هذه أعمال صالحة، يتوسل بها إلى الله، وهكذا أهل الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، لما أواهم المبيت إلى الغار، وأواهم المطر أيضاً مع المبيت انحدرت صخرة من فوق جبل فسدت عليهم باب الغار، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم قالوا فيما بينهم لن ينجيكم من هذا إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم أحدهم توسل ببره لوالديه والثاني توسل بعفته عن الزنا، والثالث توسل إلى الله بأدائه الأمانة، ففرج الله عنهم -سبحانه وتعالى-، فالمقصود أن التوسل إلى الله يكون بأسمائه الحسنى، وبالإيمان ومحبة الله ورسوله، ويكون بالأعمال الصالحة، هذه الوسيلة الشرعية، أما التوسل بجاه فلان، أو حق فلان، هذه بدعة لا تجوز.