حكم الاكتتاب في شركة اتحاد عذيب للاتصالات

السؤال: طرحت مؤخراً أسهم شركة اتحاد عذيب للاتصالات للاكتتاب، بغض النظر عن الموقف المالي للشركة، فهل يجوز الاكتتاب في هذه الشركة والتعاون معها وفيها مخالفات شرعية ونظامية منها عمل النساء السافرات والمتبرجات بجانب الرجال في المكاتب والاجتماعات، وتناول وجبات الغداء والتدخين سوياً، وتولي النساء وظائف قيادية كنائبة رئيس ومديرة تترأس الرجال بالإضافة إلي أن معظم المدراء يتخذن سكرتيرات من النساء، كما أن التشغيل الفني للشركة يتم من طاقم معظمه من الرافضة، ما حكم الاكتتاب في هذه الشركة والاشتراك في خدماتها؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وإذن فإن كانت حال هذه الشركة كما ذكر فلا تجوز المساهمة فيها ولا تنبغي الاستفادة من خدماتها لأن ذلك عماد قيامها وبقائها وربحها ومعلوم أنها بالصفة المذكورة تكون أداة نشر للفساد، فالواجب على مؤسسي الشركة والمساهمين فيها أن يتقوا الله ولا يجعلوا الربح المادي غايتهم يتوصلون إليه بكل طريق، فكل سيسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه.

نسأل الله أن يوفق الجميع لتقواه واتباع هداه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.