النوافل المؤكدة

كثير من الناس في قريتنا متجادلون على سنة العشاء القبلية، بعضهم يقول: مؤكدة، والآخر يقول: إنها غير مؤكدة، فأرجو من سماحة الشيخ توضيح هذا الأمر ؟

الإجابة

غير مؤكده والحمد لله, من شاء صلى ومن شاء ترك بين الإذان والإقامة يقول النبي- صلى الله عليه وسلم- : ( بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة لمن شاء ) ، فمن شاء صلاهما ومن شاء تركهما بين الأذان والإقامة في العشاء, وهكذا في المغرب أما بين الأذان والإقامة في الظهر فهي مؤكده يصلي أربع ركعات بتسليمتين؛ لأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر, يصلي ثنتين, ثنتين-عليه الصلاة والسلام-وهي من الرواتب أربع ركعات قبل الظهر من الرواتب, أما العصر فهي مستحبه وليست مؤكدة في الحديث: ( رحم الله امرءاً صلى أربعاً قبل العصر), والسنة أن يصلي ثنتين ثنتين صلاة الليل والنهار مثنى مثنى قاله النبي-عليه الصلاة والسلام-, ولا ينبغي التجادل في هذا هذه أمور مستحبة ونوافل لا ينبغي فيها التجادل بل ينبغي فيها المذاكرة والبحث بين الإخوان مع طلبة العلم حتى يستفيدوا, فالرسول-عليه الصلاة والسلام-قال : ( بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ) فإذا صلى ركعتين بين أذان المغرب وصلاة المغرب، بين أذان العشاء وصلاة العشاء, بين أذان العصر وصلاة العصر, أو صلى أربعاً كل ذلك لا بأس به, أما الظهر فلها راتبة قبلها وهي أربع ركعات تقول عائشة-رضي الله عنها-كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يدع أربعاً قبل الظهر ، يعني بتسليمتين ، وأما بعد الظهر فركعتان راتبة كان يحافظ عليها –عليه الصلاة والسلام, ومن صلى أربع فهو أفضل بعد الظهر أيضاً, وهكذا بعد العشاء ركعتين, وبعد المغرب ركعتين, وقبل صلاة الفجر ركعتين يصلي ركعتين قبل صلاة الفجر هذه كلها رواتب كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحافظ عليها, فالجميع إثنا عشر ركعة هذه رواتب كان المصطفى- عليه الصلاة والسلام- يحافظ عليها, وهي أربع قبل الظهر, وثنتان بعدها, وثنتان بعد صلاة المغرب, وثنتان بعد صلاة العشاء, وثنتان قبل صلاة الصبح, والأفضل فعلها في البيت وإن فعلها في المسجد فلا بأس .