الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فيا أخي سلْ ربك العافية، واحمده على نعمته عليك، ثم اعلم بأن الواجب
عليك بر أمك والإحسان إليها؛ للنصوص الكثيرة الآمرة بذلك في الكتاب
والسنة، والتي لم تقيِّد البر بكون الأم عاقلة أو مسلمة أو محسنة إلى
ولدها أو قائمة بحقه، بل البر واجب على كل حال مع كل أم ولو كانت
كافرة.
وعليه: فالذي أنصحك به أن تكثر من الدعاء لأمك بأن يرقِّق الله قلبها
ويأخذ بناصيتها إلى الخير، وتودد إليها ما استطعت، وقابل إساءتها
بالإحسان وعقوقها بالبر وجفاءها بالرحمة، وعما قريب إن شاء الله ستجد
عاقبة ذلك: {والله لا يضيع أجر
المحسنين}، والله أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.