حكم الصلاة بغير وضوء

نرى البعض من الناس يصلون بدون وضوء نهائياً, وأحياناً لا يتمون التيمم مع توفر الماء, وعند مناقشتهم يحتج هؤلاء بأنهم يعيشون في الصحراء, والماء قليل، مع أن مصادر جلب الماء موجود, والماء متوفر, والسؤال: هل الصلاة في مثل هذه الحالة صحيحة؟

الإجابة

الواجب على كل مسلم أن يتوضأ للصلاة عند وجود الماء والقدرة على استعماله، فإن عجز لبعد الماء وعدم وجوده أو لمرض يمنعه من ذلك، وجب عليه التيمم بالتراب: يضرب الأرض بيديه ويمسح وجهه وكفيه، هذا هو الواجب، فمن صلى بدون وضوء ولا تيمم فصلاته باطلة، لا بد من أحد الأمرين: الوضوء عند القدرة وعند وجود الماء والقدرة على استعماله وإذا كان قريباً أمكن نقله يذهب ويتوضأ أو ينقل الماء في سيارته أو في دابته ليشرب ويتوضأ، أما من عجز عن الماء لمرض يضره الماء أو لعدم وجود الماء ليس معه إلا ماء قليل لشأن حاجته لأكله وشربه فإنه يتيمم، والحمد لله؛ لأن الله يقول: ..فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا.. (43) سورة النساء، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين). يتيمم من الأرض التي هو فيها، يضرب التراب بيديه ويمسح وجهه وكفيه، هذا هو الواجب على كل مسلم، ومن عجز عن التيمم وعن الماء فهو معذور، لو كان إنسان مربوط في سارية أو عمود ولا يستطيع لا يتيمم ولا يتوضأ صلى على حسب حاله، أو مريض لا يستطيع التحرك وليس عنده من يوضئه ولا من ييممه صلى على حسب حاله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. (16) سورة التغابن، لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا.. (286) سورة البقرة.