مصابة بالوسواس في الطهارة

السؤال: لا أدري إن كنت مصابة‎ ‎بالوسواس القهري أم لا، ولكني أعتقد أني معتدلة في كل‏‎ ‎الأمور ما عدا موضوع الطهارة بعد الحدث. أنا أعيش في الغرب، وهنا لا‎ ‎يستخدمون الماء للتطهر،‎ ‎ولذلك لا يوجد شطاف ولا يمكن تركيبه ‏بالمنزل. نحن‎ ‎نستخدم الطريقة التقليدية‎ ‎وهي الإناء والدلو. إلى الآن لا مشكلة لدي ولكن ما‏‎ ‎يتعبني هو الرذاذ المتناثر ‏نتيجة ارتداد البول واصطدامه‎ ‎بالمرحاض. هدا يجعلني أظل‎ ‎قرابة النصف ساعة -وأحيانا تزيد- فقط للاستنزاه، ‏وأحيانا ألجأ إلى شبه الاستحمام‏‎ ‎في البانيو. مما جعلني أكره دخول الحمام وأستثقل‎ ‎القيام لأداء العبادات؛ خصوصًا ‏صلاة الفجر. ولي ما يزيد عن العام على هذا الحال‎ ‎ودعوت الله ومازلت أدعوه أن يخلصني من هذا الحال، وأصبحت ‏أتجنب شرب السوائل حتى أقلل من عدد مرات الدخول‎.‎‏ ووصلت بي الحال إلى أن أصبح حبيسة‎ ‎الحمام أبكي لمدة قد ‏تصل‎ ‎ساعة على الأقل 5 مرات يوميًا، وأنا زوجة وأم وعلي مسؤوليات.‏‎ ‎

الإجابة

الإجابة: الله يهديك، لقد حملت نفسك مالا تطيق بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير؛ فهذا الرذاذ لا حكم له بالاتفاق، ولا يلتفت إليه، بل يسير النجاسة التي نعلم أنها نجاسة لا يضر ولا يؤثر مطلقًا، فكيف بالرذاذ المرتد؟ فالله تعالى قال {ما جعل عليكم في الدين من حرج}‏‎
‎ والواجب عليك الآن أن تتركي هذا الوسواس جملة وتفصيلا، وتكوني كسائر الناس، طبيعية جدًا، تغسلين ثم ‏تتوضئين، وعليك بالدعاء ليخلصك الله من هذا الوسواس.‏‎

‎ والله أعلم.‏‎ ‎