حكم الكتابة على القبور

السؤال: هل يجوز كتابة الاسم على القبر، وماذا فيها؟ وكم من مرة عليّ أن أزور والدي حتى لا أكون زوّارة؟

الإجابة

الإجابة: إنها لا يجب عليها زيارة والدها.

لكن ذكرنا أنه يجوز زيارة القبور وليس الوقوف عند كل قبر منها.

وأما الكتابة أو النقش على الأموات لتمييزهم فلم يرد في الصدر الأول شيء يدل عليه، بل الأصل منع ذلك لأن فيه إهانة للحروف التي ربما يكون فيها بعض الأسماء المحترمة: كاسم الله واسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن من إهانتها أن تكتب حتى يقع عليها فضلات البهائم والطيور وغير ذلك.

وقد استباح ذلك بعض أهل العلم، واستدلوا بأثر مروي عن جعفر بن محمد وهو شيخ مالك، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه حين أراد أن يحفر أساس داره وجد في الأرض حجراً مكتوباً عليه: "رملة بنت صخر"، ورملة بنت صخر هي أم حبيبة بنت أبي سفيان، وهذا الحجر وجد مكتوباً عليه هذا الاسم ولا يُدرى من الذي كتب عليه هذه الكتابة ولا أين كان فلذلك لا يُحتج بهذا فليس دليلاً على النقش.

وأما حديث لعن زوارات القبور فإن الراجح أنه منسوخ بأمره صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور فإنها تذكركم الآخرة فهو عام في الرجال والنساء على الراجح.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.