استقدام الخدم الكفار إلى جزيرة العرب

لدي خادمة مسيحية تعمل في منزلي حيث نسكن أنا وزوجتي وكلانا مسلمين، والحمد لله، وقد سمعت من رجل يقول: بأن الملائكة لا تدخل منزلاً به خادمة مسيحية، أفيدوني ماذا أعمل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

استعمال الخدم من الكفرة أمر لا يجوز في هذه الجزيرة العربية، والكويت من الجزيرة، وكل الخليج من الجزيرة، فلا يجوز استخدام الكفرة في هذه البلدان لا للخدمة ولا للعمل الآخر، إلا لضرورة قصوى يراها ولي الأمر لمصلحة المسلمين لا يقوم بها غير هذا الكافر، وإلا فالواجب إبعادهم وعدم استقدامهم إلى هذه الجزيرة، وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم في الصحيح: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما) وقد أوصى - صلى الله عليه وسلم – بإخراج الكفار من الجزيرة رواه البخاري في الصحيح، فالواجب على الأمة الإسلامية تنفيذ وصيته عليه الصلاة والسلام، وتنفيذ أوامره في إخراج اليهود والنصارى وسائر الكفرة من هذه الجزيرة، كالبوذية وأشباهها من الأديان الباطلة، وألا يبقى في هذه الجزيرة إلا المسلمون. فإذا أردت أن تستخدم عاملا أو سائقا أو خادمة فعليك عند الحاجة أن تستخدم من المسلمين، وأن تتحرى أيضا المسلمين الطيبين؛ لأن بعض المسلمين ينتسب إلى الإسلام وهو لا يعمل به، بل عنده من المعاصي والشرور ما عنده، لكن ينبغي للمؤمن إذا أراد أن يستقدم خادمة أو سائقا أو عاملاً أن يتحرى الطيب المستقيم في دينه، وأن يوصي وكيله بذلك حتى يتحرى له الخادم الطيب والعامل الطيب، وإذا يسر الله إسلام من وصل إلى البلد وهو كافر إذا يسر الله إسلامه هذا خير كثير ونعمة كبيرة، إذا تمكن المؤمن من دعوته إلى الإسلام وترغيبه في الإسلام أو دعوة الخادمة إلى الإسلام وترغيبها في الإسلام هذا خير كبير، فإذا أسلم الخادم أو الخادمة فالحمد لله، وإلا فالواجب إبعادهم وعدم استقدامهم، وإذا كانوا استقدموا فالواجب إبعادهم إلا أن يسلموا؛ عملا بالأحاديث الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم –، وقد كثر هؤلاء المشركون في بلاد الجزيرة، وهذا غلط ينبغي تلافيه، ينبغي لولاة الأمور أن يتلافوه، وأن يحرصوا على إبعادهم وتنبيه الناس على إبعادهم حتى لا يبقى في الجزيرة إلا المسلمون.