المسافر مخير بين الصوم والفطر وظاهر الأدلة الشرعية أن الفطر أفضل ولا سيما إذا شق عليه الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس من البر الصوم في السفر))[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته))[2] ومن صام فلا حرج عليه إذا لم يشق عليه الصوم، فإن شق عليه الصوم كره له ذلك. والله ولي التوفيق.
[1] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: "ليس من البر الصوم في السفر" برقم 1946، ومسلم في الصيام باب جواز الصوم والفطر في رمضان للمسافر برقم 1115.
[2] رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة باقي مسند ابن عمر برقم 5600.
نشر في (كتاب الدعوة) 2/168،169 و (مجلة الحرس الوطني ) العدد (137) رمضان 1413 ه ، و (مجلة الدعوة) العدد (1626) في 17/9/1418 ه - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر