ما حكم الحلف بغير الله؟ والحلف بالقرآن الكريم؟

السؤال: ما حكم الحلف بغير الله؟ والحلف بالقرآن الكريم؟

الإجابة

الإجابة: الحلف بغير الله أو بغير صفة من صفاته محرم، وهو نوع من الشرك، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت"، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" (رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم)، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله"، وهذا إشارة إلى أن الحلف بغير الله شرك يطهر بكلمة الإخلاص لا إله إلا الله.

وعلى هذا فيحرم على المسلم أن يحلف بغير الله سبحانه وتعالى، لا بالكعبة، ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بجبريل، ولا بولي من أولياء الله، ولا بخليفة من خلفاء المسلمين، ولا بالشرف، ولا بالقومية، ولا بالوطنية كل حلف بغير الله فهو محرم، وهو نوع من الشرك والكفر.

وأما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به، لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى، تكلم الله به حقيقة بلفظه مريداً لمعناه، وهو سبحانه وتعالى موصوف بالكلام، فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفاً بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى وذلك جائز.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني.