الأوقات التي وقتها النبي -صلى الله عليه وسلم- ودل عليها القرآن خمسة، يقول الله -جل وعلا-: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ[الإسراء: 78]، دلوكه زواله فيه الظهر والعصر، إلى غسق الليل فيه المغرب والعشاء، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً[الإسراء: 78]، فيه صلاة الفجر، ثم وقتها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأحاديث الصحيحة، وقت الفجر إذا طلع الفجر الصادق إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعت انتهى الوقت، ووقت الظهر حين يزول قائم الظهيرة حين تزول الشمس عن كبد السماء إلى المغرب، ينتهي وقت الظهر إلى أن يصل ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر، إلى أن تصفر الشمس، ثم يبقى وقت ضرورة إلى أن تغيب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب إذا غابت الشمس، ويستمر إلى أن يغيب الشفق الأحمر من جهة المغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، ما بعد نصف الليل هذا وقت ضرورة، وهكذا ما بعد اصفرار الشمس في العصر وقت ضرورة، فالواجب الأخذ بما عينه النبي -صلى الله عليه وسلم- والتمسك بذلك والسير عليه.