الإجابة:
الحمد لله، قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
"من أخرج عمن لا تلزمه فطرته: فإنه لابد من إذنه، فلو أن زيداً
من الناس أخرج عن عمرو بغير إذنه: فإنها لا تجزئ؛ لأن زيداً لا تلزمه
فطرة عمرو، ولا بد فيها من نية إما ممن تجب عليه أو من وكيله، وهذا
مبني على قاعدة معروفة عند الفقهاء يسمونها: "تصرف الفضولي"
بمعنى أن الإنسان يتصرف لغيره بغير إذنه، فهل يبطل هذا التصرف مطلقاً،
أو يتوقف على إذن ورضى الغير؟
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، والراجح: أنه يجزئ إذا رضي
الغير".
وساق الشيخ حديث أبي هريرة مع الشيطان في حفظ الزكاة، والشاهد من ذلك:
أن الرسول عليه الصلاة والسلام أجاز هذا التصرف من أبي هريرة وجعله
مجزئاً مع أن المأخوذ منه زكاة، وأبو هريرة وكيل في الحفظ، لا وكيل في
غيره".
* الشرح الممتع (6 / 165)، والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب.