توجيه لمن يعاني من شدة الخجل الذي يمنعه من الإمامة وغيرها

أنه كثير الخجل، ولا يستطيع أن يؤم الناس رغم أنه في بعض الحالات يكون الأقرأ في فريضة من الفرائض، وإذا وجه إليه سؤال يرتعش كما يقول، ويرجو من سماحتكم التوجيه والنصح؟

الإجابة

الواجب على المؤمن وعلى طالب العلم أن تكون عنده همة عالية، والقوة والنشاط في إبلاغ الخير والدعوة إلى الخير، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا هو الواجب، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير) لكن المؤمن القوي الذي يعلم الناس ويصلي بهم إذا احتاجوا ويقرأ عليهم العلم، ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر أفضل من المؤمن الضعيف العاجز الذي لا يستطيع أن يبذل ما ينفعه، ووصيتي لهذا السائل أن يتقي الله وأن تكون همته عالية، وأن يؤم الناس إذا كان أفضل الموجودين، فالواجب عليه أن يؤم الناس وأن يبادر بذلك، وأن يظهر علمه إن كان عنده علم، وأن يفتي السائل بما عنده من العلم عن الله وعن رسوله، وأن لا يخجل، فليس هذا محل خجل، الخجل للجاهل والفعل للمعصية، أما من يعلم الناس الخير ويفتيهم بالعلم الشرعي، ويسعى لمصالحهم لا يليق به أن يخجل ولا ينبغي له أن يجبن، ولا يليق به أن يتأخر، بل ينبغي له أن يتقدم، وأن يكون في المقدمة في كل شيء، حتى ينفع الناس ويرشدهم، ويكون إماماً في الخير، والله المستعان.