الصلاة النارية

السؤال: ما حكم الصلاة النارية المشهورة عند الصوفية؟ أريد تفصيلاً في المسألة بارك الله فيكم.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، لا أعرف شيئاً عمّا يسمى بالصلاة النارية، ولكن الصوفية أهل بدع قولية وعملية، فالصلاة النارية لا ريب أنها بدعة، إذ ليس في شريعة الإسلام صلاة تُعرف بهذا الاسم، وكل ما أُحدث في الدين مما لم يأمر الله به ورسوله عليه الصلاة والسلام فهو بدعة مردودة على صاحبها كما قال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه البخاري: 2697، ومسلم: 1718)، وقال صلى الله عليه وسلم: "وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" (رواه مسلم: 867)، وإنما الصلوات المشروعة: الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده في كل يوم وليلة، ثم ما شرع الله من نوافل الصلوات ومن الصلوات ذوات الأسباب كصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف، فالواجب الحذر من البدع فإنها من شر الأعمال، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: "وأحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" (سبق تخريجه)، فالبدع كلها ضلالة وليس شيء من البدع حسناً كما يظن بعض الناس، وفقنا الله وسائر المسلمين لاتباع هدي رسوله صلى الله عليه وسلم وجنبنا وإياكم محدثات الأمور، والله أعلم.