فصل: ولا خلاف عن أبي عبد الله أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق

السؤال: فصل: ولا خلاف عن أبي عبد الله أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق

الإجابة

الإجابة: فَصْل ولا خلاف عن أبي عبد الله، أن الله كان متكلماً بالقرآن قبل أن يخلق الخلق، وقبل كل الكائنات موجوداً، وأن الله فيما لم يزل متكلماً كيف شاء وكما شاء، وإذا شاء أنزل كلامه، وإذا شاء لم ينزله.‏

وأبى ذلك المعتزلة، فقالوا:‏ حادث بعد وجود المخلوقات.‏

قلت:‏ فقد حكى القولين ابن حامد أيضاً مع أنه يذكر الاتفاق عنه، على أنه لم يزل متكلماً كيف شاء وكما شاء، لكنه نفى على القولين أن يقال:‏ هو ساكت في حال، ومتكلم في حال، فأثبت أن يقال:‏هو متكلم كلما شاء، وإذا شاء، ولا يقال:‏ إنه ساكت في حال.‏

وهكذا تقول الكَرَّامية:‏ إنه لا يوصف بالسكوت والنزول فيما لم يزل، لكن بين كلامه وكلامهم فرق، كما سأحكيه. ‏



مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السادس.