هل يصلى على من عليه دين أو جار في وصيته

هل تجوز الصلاة على من مات وعليه دين؟ وهل تجوز الصلاة على من مات وكتب في وصيته أن يُعطى بعض أولاده مالاً أكثر من البعض الآخر، أي من التركة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

نعم، يصلى على من مات وعليه دين، كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أولاً لا يصلي على من عليه دين حتى يضمن أحد ثم ترك ذلك –عليه الصلاة والسلام- كان يصلي على المدينين مطلقاً، وهكذا من مات وقد جار في وصيته أو فعل معصية فإن هذا لا يمنع الصلاة عليه مادام مسلماً بل يصلى عليه ولا تنفذ وصيته المخالفة للشرع، وهذا إلى القضاة لا ينفذونها إلا برضا بقية الأولاد إذا رضوا أن يعطى واحد منهم أكثر منهم فلا بأس، هذا إليهم، ولكن هذا لا يمنع الصلاة ولكن لا يجوز للمؤمن أن يوصي أو يعطي أحد أولاده أكثر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم). فلو فعل يعني أعطى بعضهم أكثر أو أوصى لبعضهم بأكثر فهذا إليهم إن سمحوا فلا بأس وإلا رفعوا الأمر إلى الحاكم والحاكم ينقض الوصية ويمنع العطية الزائدة عملاً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم). وكذلك أصحاب المعاصي المماثلة يصلى عليهم، وإنما تمنع الصلاة على الكافر، أما العاصي فيصلى عليه، ولو عرف أنه عاصي فإنه يصلي عليه، مادام أنه مسلم محكوم بإسلامه، فإنه يصلى عليه، حتى يحكم الحاكم المعروف، أو يعرف أنه مرتد بسب الله أو بسبه دين الله، أو تركه الصلاة، أو غير هذا من موجبات الردة.