الإجابة:
الحمد لله.
هذه المجلات قد كثُرت وعمّت وعمّ فسادها وقد أفتى العلماء بحرمتها
وحُرمة شراءها واقتناءها وبيعها وذلك لعظيم خطرها . قال الشيخ ابن
عثيمين - رحمه الله - ضمن خطبة له وهو يتحدث عن فتن المجلات : إن من
المؤسف المحزن ، والمخيف المروع أن يكون بين أيدي شبابنا وكهولنا
وشيوخنا من ذكور وإناث مثل هذه الصحف والمجلات التي تدعو كتابة
وتصويراً إلى التحلل من الفضيلة ، والتردّي في أسافل الأخلاق . إنها
مجلات تنشر الخلاعة والبذاءة والسفول .
إلى أن قال عن تلك المجلات : وجدت هذه المجلات وجدتها والله - وأقسم
بالله - وجدت هذه المجلات هدامة للأخلاق ، مُفسدة للأمة ، لا يشك عاقل
فاحص ماذا يُريد مُروّجوها بمجتمع إسلامي محافظ . وجدت أقوالا ساقطة
ماجنة نابية ، يمجها كل ذي خلق فاضل ، ودين مستقيم . رأيت صوراً
للنساء على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها صوراً فاتنة في أزياء
مُنحطّة ، بعيدة عن الحياء والفضيلة ، تُحرّك من لا شهوة له ، وجدت
كلمات تدعو إلى العزف والموسيقى واللهو المحرّم ، وجدت صور علب الدخان
للدعاية له . إلى غير ذلك من المنكرات العظيمة الفاحشة .
إلى أن قال - رحمه الله - :
إن اقتناء مثل هذه المجلات حرام .
وشراؤها حرام .
وبيعها حرام .
ومكسبها حرام .
وإهداءها حرام .
وقبولها حرام .
وكل ما يُعين على نشرها بين المسلمين حرام ؛ لأنه من التعاون على
الإثم والعدوان .