حكم دخول غير المحارم مع العريس ورؤيتهم لزوجته (العروسة)

لدينا من التقاليد بحيث أن أهل العروس مثل والده وإخوته وعمه أو خاله يحضرون معه ليلة الزفاف لأخذ العروسة من بيت أهلها ويدخلون عليها وهي في أكمل زينتها فماذا عليها في ذلك، علماً بأن هذا عندهم هو شيءٌ مشرف لأهل العروسين؟

الإجابة

إذا كان الزوج ليس معه إلا أبوه, أو ولده, أو جده لا بأس، لأنهم محارم للزوج فلا بأس أن يروها، أما إذا كان معه غيرهم معه إخوة أو أصدقاء فالواجب عليك أن تكوني محتجبة، على الزوجة أن تكون محتجبة حتى يخرج هؤلاء ويبقى الزوج، لا تكشف لهم عن زينتها وجمالها، عن وجهها أو شعرها، ولكن تكون مستورة محتجبة فإذا خرج غير المحارم فالحمد لله، تكشف لأبي زوجها أو جده, أو ولده هؤلاء محارم، ولا يجوز أن ترضى بهذه العادة، وتكشف عن زينتها وجمالها لهؤلاء الذين مع الزوج ليلة الزفاف، والله يقول - سبحانه وتعالى -: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) سورة النور، فأخو الزوج ليس محرماً، وهكذا عمه وهكذا جيرانه، وهكذا أزواج أخواته فليسوا محارم، والعادة مخالفة للشرع لا يجوز الرضى بها ولا الخضوع لها، فعلى المرأة المزوجة وقت الزفاف إذا كان مع الزوج غير محارمها ألا تكشف لهم حتى يخرجوا.