التأخر في الصيام بحجة عدم رؤية الهلال

السؤال: ما حكم من يتأخرون في ابتداء الصيام عن سائر المسلمين، بدعوى أنهم لم يروا الهلال، وكذلك يتأخرون في الفطر لنفس السبب؟ وما هو الواجب تجاههم؟

الإجابة

الإجابة: في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له"، قال ابن دقيق العيد رحمه الله: "ولا يُراد بذلك رؤية الفرد بل مطلق الرؤية".أ.ه.

فما يفعله هؤلاء الناس من باب تفريق كلمة المسلمين والمخالفة لجماعتهم؛ إذ لم يكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم تعليق الصيام والإفطار على رؤيته هو، بل متى ما رآه غيره من المسلمين كان يصوم ويفطر عليه الصلاة والسلام، ويدلُّ على ذلك ما رواه أبو داود والحاكم وابن حبان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنّ أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الهلال، فقال: "أتشهد أن لا إله إلا الله؟" قال: نعم، قال: "أتشهد أن محمداً رسول الله؟" قال: نعم، قال: "فأذِّن في الناس يا بلال: أن يصوموا غداً" (رواه أحمد وأصحاب السنن).

والواجب نصح هؤلاء الناس وبيان حكم الشرع لهم، وعلى ولاة الأمر الأخذ على أيديهم لئلاّ يُفسدوا على المسلمين بتفريق كلمتهم وإفشال وحدتهم، والله أعلم.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.