حكم قراءة القرآن قاعداً ومضطجعاً ومستقبل القبلة ومستدبرها

هل يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قاعداً أو مضطجعاً ومستقبل القبلة ومستدبرها؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم يجوز لقارئ القرآن أن يقرأ قائماً وقاعداً وماشياً ومضطجعاً، فالحمد لله الأمر واسع. قال الله: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا[1]، وقال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ[2]، فالأمر في هذا واسع، فذكر الله يشمل القرآن، ويشمل أنواع الذكر من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، فالله جل وعلا وسع الأمر.

فالمسلم له أن يقرأ قائماً وماشياً وقاعداً ومضطجعاً، كل هذا لا حرج فيه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجر عائشة ويقرأ القرآن وهي حائض.

فالحاصل أنه لا بأس في القراءة قائماً وقاعداً وماشياًَ ومضطجعاًَ إذا كان ليس على جنابة، أما إذا كان جنباً فليس له أن يقرأ حتى يتطهر.

[1] سورة النساء الآية 103.

[2] سورة آل عمران الآية 191.