زوجها لا يلتزم بالشرع

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو منكم مساعدتي فأنا محتارة في أمري، مشكلتي هي إنني عندما تقدم زوجي لخطبتي كان أهم شي سألت عنه هو صلاته ودينه، وأشاد الناس به وبصلاته، عندما جاء لخطبتي أصر بأن يكون الموعد بعد صلاة العشاء حتى لا تفوته الصلاة. لكن بعد الزواج رأيت من زوجي أشياء حيرتني وأربكتني، فهو يأتي إلينا مرة في الأسبوع لأن عمله في منطقه أخرى أي يصح له الجمع والقصر، ومع ذلك لا يصلي إلا نادراً، كذلك في رمضان كان ينام على جنابة ولا يغتسل إلا قبل المغرب بقليل، تزوجته منذ مدة، ولم أره يصلي الجمعة إلا مرة واحدة، ومرة نام على جنابة عند صلاة الفجر ورفض كل محاولاتي في إقناعه بأن يغتسل ويصلي الصباح، واغتسل قبل المغرب بقليل! وفي نفس المساء أفطرنا عند أصحابه فصلى معهم المغرب والتراويح!!! لقد شعرت أنه منافق جداً في تلك اللحظة، والآن أنا محتارة في أمري كيف سيكون مستقبل أبنائي بوجوده كقدوة لهم؟ مع العلم أن أخلاقه كلها حسنة، أنا خائفة جداً أن تذهب البركة من حياتي، ولقد لاحظت ذلك أن كل شي في حياتي تغير، هل يعاقبني ربي وهل أعاقب عن أولادي لما هو فيه؟ مع العلم إنني إذا نصحته وأخبرته بأن ما يعمله حرام يغضب ولا يسمع لي، وكذلك زوجي لا يجد غضاضة في أن يسب جميع أنواع المسبات الغير مسموح بها أمامي، ويقول لي عادي أنت زوجتي، في الخارج لا أتكلم بهذا الكلام!! ماذا يجب أن أعمل؟ ساعدوني.

الإجابة

الإجابة:

مثل هذا لا يصلح زوجاً، فقد كان عمر رضي الله عنه يبعث لولاته ويقول: "ألا إن أهم أموركم عندي الصلاة، ألا إنه لا حظ في الإسلام لمن ضيع الصلاة"، وكان يقول: "من ضيعها فهو لما سواها أضيع"، فلابد من تذكيره بالله وتخويفه من عذاب الله، وأكثري من الدعاء له بالهداية وصلاح الحال، أسمعيه بعض الشرائط وطالعي معه في الكتب، وخذيه لمن يثق في علمه، وأشعريه بواجب الدعوة والأسوة الحسنة وتأدية شكر النعم التي تعيشونها، وأنه لا يليق بمثله أن يفرط هذا التفريط، حاولي أن تبنيه من جديد فالهدم سهل يسير والبناء صعب عسير، ولكن مع الاستعانة بالله ستجدين خيراً بإذن الله، وأكثري من الدعاء والاستغفار والاسترجاع وقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله".

{ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً}.



من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.