رجل عليه كفارة صيام شهرين متتابعين وأراد السفر فأفطر، فهل يتم صومه؟ أم أنه يبدأ ...

السؤال: رجل عليه كفارة صيام شهرين متتابعين وأراد السفر فأفطر، فهل يتم صومه؟ أم أنه يبدأ من جديد؟

الإجابة

الإجابة: صيام شهرين متتابعين يكون في حق من قتل مؤمناً خطأ، أو من جامع زوجته في نهار رمضان، أو من ظاهر، فمثل هؤلاء عليهم صيام شهرين متتابعين، فمن وجب في ذمته صيام شهرين متتابعين وطرأ عليه عذر شرعي، يجوز له أن يفطر، بشرط أن لا يتخذ السفر حيلة لأن يفطر، فإن دعت حاجة وكان من عادته السفر ولم ينشىء السفر للفطر، فله أن يفطر.

وكذلك المريض إن خشي على نفسه، بل قد يكون الفطر في حق البعض واجباً، فامرأة قتلت ابنها خطأ فوجب عليها صيام شهرين متتابعين، فجاءتها العادة الشهرية فيجب عليها أن تفطر ويحرم عليها الصيام، ومتى انتهت العادة يجب عليها أن تباشر الصيام وتتابع، وكذلك المسافر بمجرد إقامته يجب عليه أن يتابع الصيام، ومن أفطر يوماً من غير عذر يجب عليه أن يبدأ الصيام من جديد.

والمعتبر في السفر أن يسافر سفراً مباحاً أو سفر طاعة، وسفر الطاعة مثل: الحج، العمرة، والجهاد، وطلب العلم، وصلة الرحم، والسفر المباح مثل: سفر التجارة والتنزه الذي في غير معصية، ووقع الخلاف بين أهل العلم فيمن سافر سفراً محرماً، فهل يجوز له أن القصر والفطر؟ والراجح عند أهل العلم أن لا يجوز له ذلك وهذا من باب التضييق على أهل المعصية، أما صيام النذر فالأفضل أن يرجئه إذا كان عليه سفر.