الإجابة:
الأحكام المتعلقة بالجنابة هي:
أولا: أن الجنب تحرم عليه الصلاة، فرضها ونفلها، حتى صلاة الجنازة،
لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ} إلى قوله: {وَإِنْ
كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا}.
ثانيا: أن الجنب يحرم عليه الطواف بالبيت، لأن الطواف بالبيت مُكث في
المسجد، وقد قال الله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ
سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا
عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}.
ثالثا: أنه يحرم عليه مس المصحف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا يمس القرآن إلا طاهر".
رابعاً: أنه يحرم عليه المُكث في المسجد إلا بوضوء لقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا
تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى
تَغْتَسِلُوا}.
خامساً: يحرم عليه قراءة القرآن حتى يغتسل، لأن النبي صلى الله عليه
وسلم كان يُقرئ الصحابة القرآن ما لم يكونوا جنباً.
هذه الأحكام الخمسة التي تتعلق بمن عليه جنابة.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر -
باب الغُسل.