صلاة الجمعة بالنسبة للمرأة

السؤال: هل صحيح أن المرأة في بيتها تصلي صلاة الظهر يوم الجمعة ركعتين بدل 4 ركعات في البيت وليس في المسجد؟ وهل صلاة الظهر يوم الجمعة بالنسبة للمرأة تكون بعد الأذان الأول أم الثاني؟

الإجابة

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فصلاة الظهر أربع ركعات، سواء ظهر يوم الجمعة، أو ظهر سائر الأيام؛ كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولًا وفعلًا.

قال الكاساني: "عرفنا ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، إلا في السفر، فإنه يجوز قصر الصلاة الرباعية، فتصلى ركعتين".

هذا إذا صلت المرأة في بيتها، ولكن إذا حضرت المرأة إلى المسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة، وصلتها مع الجماعة، فإنها تصلي ركعتين، وتجزئها حينئذ عن صلاة الظهر، وإن كانت لا تجب عليها.

قال النووي في "المجموع" (4 / 495):
"ذكرنا أن المعذورين كالعبد والمرأة والمسافر وغيرهم، فرضهم الظهر، فإن صلوها، صحت، وإن تركوا الظهر وصلوا الجمعة، أجزأتهم بالإجماع، نقل الإجماع فيه ابن المنذر، وإمام الحرمين، وغيرهما، فإن قيل: إذا كان فرضهم الظهر أربعًا، فكيف سقط الفرض عنهم بركعتي الجمعة؟ فجوابه: أن الجمعة وإن كانت ركعتين فهي أكمل من الظهر بلا شك، ولهذا؛ وجبت على أهل الكمال، وإنما سقطت عن المعذور تخفيفًا". اه.

وعليه؛ فإذا صلت المرأة الظهر في البيت يوم الجمعة، فيجب عليها أن تصليها أربع ركعات، ولا يصح أن تصلي ركعتين، وتصليها بعد دخول وقت الظهر، فإذا كان الأذان الأول يقع بعد دخول وقت الظهر، وهو زوال الشمس من كبد السماء، فلا حرج في الصلاة حينئذ، أما إذا كان يتم قبل دخول وقت الظهر -وهذا ما يحصل في بعض البلدان- فهذا لا تجوز صلاة الظهر بعده؛ لعدم دخول الوقت، وينتظر بعد الأذان الثاني الذي يكون بعد زوال الشمس،، والله أعلم.