السفر لطلب العلم هل يشترط فيه رضا الوالد

أنا طالب علم انتهيت من الثانوية، في قريتي لا يوجد فرع للجامعة التي أسكن فيها، لذلك فأنا مضطر إلى السفر إلى مدينة تبعد عن قريتنا ما يقرب من ستمائة كيلو متر، أبي غير موافق على سفري، فهل إذا سافرت للدراسة والوالد غير راض أكون آثم أو لا؟

الإجابة

هذا فيه تفصيل، فإن كان الوالد في حاجة إليك، فالواجب عليك أن تبقى عند والدك وتقوم بحاجته، فبره واجب، والمزيد من طلب العلم مستحب، وبإمكانك أن تزداد من العلم من طريق سماع نور على الدرب، وسماع المحاضرات التي تذاع من إذاعة القرآن، وسماع العلم من المحاضرات في بلدك، وخطبة الجمعة في بلدك أما إذا كان الوالد عنده من يقوم بحاجاته من إخوانك ولا يحتاج إليك فإنك لا حرج عليك أن تسافر لإكمال العلم، والواجب على أبيك أن يساعدك في هذا وألا يحرجك لأن طلب العلم من أهم المهمات ومن أفضل القربات والنبي عليه السلام قال: (إنما الطاعة في المعروف)، وليس من المعروف أن يمنعك بدون حق وبدون حاجة، أما إذا كان محتاجاً لك فبره أولى، نسأل الله للجميع التوفيق.