الوضوء داخل الحمام والتسمية

وأسألكم في هذه الحلقة -لو تكرمتم- عن الوضوء داخل دورات المياه، هل هو جائز، وكيف توجهوننا بالنسبة للأذكار؟ ثم إني أذكر سماحتكم بنظافة هذه المحلات ولله الحمد، فهي تختلف عن سابقاتها في ما عهد قديماً.

الإجابة

إذا كان في الحمام هذا مقعد لقضاء الحاجة فالأولى والأحوط الخروج وقت الوضوء، الوضوء الشرعي إلى خارجه إذا تيسر ذلك، فإن لم يتيسر توضأ من داخل، لكن يسمي عند بدء الوضوء عند غسل اليدين أو عند المضمضة يقول بسم الله ويبدأ الوضوء، ولا كراهة في ذلك لأن التسمية مهمة، وقد أوجبها جماعة من العلماء في أول الوضوء لما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه). فالإنسان يسمي ولو كان في داخل الحمام؛ لأن التسمية مهمة ومتأكدة أو واجبة عند بعض أهل العلم فلا يدعها لقول بعض أهل العلم بكراهة الذكر في الحمامات، فإنه يكره لكن عند دعاء الحاجة إليه كالوضوء تزول الكراهة لأن التسمية متعينة ومتأكدة إما وجوباً وإما استحباباً متأكداً.