كثرة الحلف في البيع والشراء

رجل يستخدم الأيمان في بيعه وشرائه كثيراً، سواء كان صادقاً أو كاذباً، ما حكم البيع والشراء منه؟

الإجابة

لا يجوز مثل هذا، الواجب على المرء أن يصون لسانه عن التلاعب بالأيمان الله يقول: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ (89) سورة المائدة. وفي الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يكلمهم الله, ولا ينظر إليهم يوم القيامة, ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، أشيمط زان -يعني شائب زاني- وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه". فهذا وعيد عظيم, والله يقول سبحانه: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ فالواجب على المؤمن أن يصون لسانه عن التلاعب باليمين, ولا يحلف إلا لأسباب دعت الحاجة إليها، أما أن يجعل اليمين لعبة في لسانه ولا يبالي هذا لا يجوز، وهذا يخالف قوله تعالى: (وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ) ويدل على قلة مبالاته باليمين وأنها لا قيمة لها عنده نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً