الحلف على القرآن

إذا حلف إنسان على القرآن وهو يحلف في نفسه، هل يجوز هذا أم لا؟

الإجابة

هذا السؤال ليس بواضح، إذا حلف على القرآن صار أشد في اليمين، وليس هناك حاجة إلى الحلف بالقرآن، ولا حاجة إلى أن يحلف بالقرآن، يتقي الله ويحلف ويتحرى الصدق ولا يلزم إحضار القرآن، كثير من الناس يطلب إحضار القرآن هذا لا أصل له، ولا حاجة إليه، الواجب على المؤمن أن يصدق أينما كان، ولا يجوز له الكذب لا مع القرآن ولا مع غير القرآن يجب أن يصدق في الخصومات وفي غيرها وليس له الكذب إلا إذا كان مظلوم فله الكذب ويتأول، إذا كان مظلوم, وأما إذا كان غير مظلوم فليس له أن يكذب وليس له أن يحلف في أي شيءٍ كاذباً, كأن يدعى عليه أنه أخذ مال فلان أو ضرب فلان أو قتل فلان ليس له أن يحلف ينكر ذلك، بل عليه أن يقر بالحق، يعطيهم مالهم، يلزمه القصاص إذا ثبتت شروطه، لا يكذب، أما إذا كان مظلوماً هذا شيء آخر، له أن يتأول إذا كان مظلوماً, كأن يقال له: احلف أنك ما فعلت كذا وكذا، وهو لم يفعله، ولم يقع منه فيحلف بالله أنه لم يقع منه، وليس في هذا شيء عليه لأنه صادق. المقصود أنه ليس له أن يكذب لا بإحضار القرآن ولا في غير القرآن ، بل عليه أن يتحرى الصدق إلا في المسائل التي نبه عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكذب كالإصلاح بين الناس والحرب وحديث الرجل وامرأته. فإذا كان ألزم باليمين في هذا أو رأى المصلحة في هذا فلا بأس أن يقول: والله ما كان كذا في الحرب, أو والله ما فعلت كذا في الحرب إذا رأى فيه مصلحة للمسلمين، أو يقول لامرأته-: والله ما فعلت هذا يرضيها ولا يضر غيره ولا غيرها، أو في الإصلاح بين الناس، فيأتي القبيلة, يقول والله ما قال هذا فلان -الذي يصلح بينهم- أو والله ما قالت القبيلة، أو والله أنها تحبكم, أو والله أنها تود نصلح معكم؛ ليصلح بينهم، على وجه لا يضر أحداً، هذا كله لا بأس به. - إذاً نفهم من سماحتهم أن الحلف على المصحف أمر غير مشروع؟ ج/ ليس له أصل، ليس له أصل.