الصلاة على الغائب

ما حكم الصلاة على الميت الغائب، علماً بأنه قد صليَّ عليه في البلد الذي مات فيه؟

الإجابة

الصلاة على الغائب فيها خلاف بين العلماء، منهم من رأى أنها خاصة بالنجاشي ولا يصلى على غائب، لأن الرسول ما كان يصلي على الغائبين، وإنما صلّى على النجاشي خاصة، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يصلي على الغائب إذا كان له قدمٌ في الإسلام كالنجاشي وعلماء السنة وأمراء الحق الذين يدعون إلى الله ويعلمون الناس دين الله ولهم مواقف حميدة في نصر الدين تشبيهاً لهم في النجاشي، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، والقول بأنه خاص بالنجاشي قول قوي؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لم يحفظ عنه أنه صلّى على غير النجاشي، ولو كانت الصلاة على الغائب سنة لصلى على كثير من الناس، لأنه مات في زمانه جمٌ غفير في مكة وغيرها، ولم يحفظ أنه صلّى على أحد، فالأحوط تركه على الغائب إلا إذا كان إنساناً كان له قدمٌ في الإسلام كما كان للنجاشي فلا مانع إن شاء الله من الصلاة عليه.