حكم الحديث في أمور الدنيا داخل المساجد

بنينا مسجداً في القرية لكن عندما يجلس فيه الناس لانتظار الصلاة يتحدثون بحديث غير ذكر الله ولا كلام الرسول، وإذا نهيناهم لا ينتهون، نرجوا من فضيلتكم أن تفتونا كيف نعمل معهم؟

الإجابة

مثل هؤلاء ينصحون كما فعلتم، ينصحون بأن يشتغلوا بذكر الله بقراءة القرآن بالتسبيح والتهليل بالاستغفار أو بالصمت، فالمساجد ليست محلا لهذه الدنيا، وإنما هي محل لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة والعبادة ومذاكرة العلم، فهؤلاء ينصحون ويوجهون إلى الخير، ويبين لهم أن هذا أمر مكروه، لا ينبغي لهم أن يكون حديثهم في أمور الدنيا، بل ينبغي لهم أن يشتغلوا بشيء ينفعهم في الآخرة من ذكر الله، وقراءة القرآن، والتحدث بما ينفعهم في الآخرة، هكذا ينبغي للمؤمن. أما الشيء القليل من حديث الدنيا لا بأس، إذا تحدثوا قليلاً، أو تحدث الإنسان مع أخيه قليلا في أمر عارض من الدنيا لا حرج في ذلك، لكن كونها تتخذ مجالس لأحاديث الدنيا هذا أمر مكروه لا ينبغي.