الصلاة أثناء المحاضرة أو في السيارة

السؤال: أنا طالبة مقيمة في اليابان مع أخي للدراسة، يدخل عليّ وقت الصلاة وأنا في محاضرة أو في السيارة فهل يجوز لي الصلاة جالسة؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين، أما بعد:

فإنّ القيام في صلاة الفريضة ركن لا تصح الصلاة إلا به؛ لقوله تعالى: {وقوموا لله قانتين}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً"، وعليه فإن صلاة القاعد لا تصح -في الفريضة- إلا من عذر، وفي حديث المسيء صلاته قال عليه الصلاة والسلام: "إذا قمت إلى الصلاة فكبِّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها".

قال ابن دقيق العيد رحمه الله: "تكرر من الفقهاء الاستدلال على وجوب ما ذُكر في هذا الحديث وعدم وجوب ما لم يذكر فيه:.أ.ه.

ونبينا عليه الصلاة والسلام ما صلى جالساً إلا من عذر، كما هو حاله يوم أُحُد حين نزف منه الدم فعجز عن القيام، وكذلك في مرض موته عليه الصلاة والسلام.

وجودك في المحاضرة أو في السيارة ليس عذراً يسقط معه وجوب القيام؛ إذ بإمكانك الخروج من المحاضرة أو إيقاف السيارة وأداء الصلاة على وجهها، فإن تعذر ذلك وامتنع، فأخِّري الصلاة -ولو إلى وقتها الضروري- حتى تُؤدَّى بكامل أركانها، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية

.