تحب شابا على النت ، ومازالت صغيرة على الزواج !

السؤال: أنا أحب شابا على النت ولكن لأن سنى صغيرة لا أستطيع الزواج به الآن ولكن أنا متأكدة من أنه يحبني جدا و لا نفعل شيئا يغضب الله ولا حتى نتحادث عن طريق المسماع لكن أنا لا أقدر أن أستغني عنه ولا أمكث يوما من غير أن أكلمه ومتأكدة أن هذا شعوره هو أيضا ولكن هل هذا حرام علينا أم لا ؟ مع العلم أنه ملتزم و يصلي دائما ، لكن الحب ليس بأيدنا

الإجابة

الإجابة: نصيحتنا لك أن تتجنبي أي علاقة مع الشباب على الشبكة ، فلا يجوز للفتاة أن تقيم علاقة مع شاب ، لأن هذا من سبيل الشيطان ، وسبيل الشيطان لا تكون نهايته إلا شرا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ، لأن الله تعالى يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ولاحظي أن الله تعالى قال خطوات الشيطان وعقب ذلك بقوله { يأمر بالفحشاء والمنكر } والفحشاء هي ما يكون بين الرجل والمرأة مما حرمه الله تعالى وهذا يعني أن الشيطان في هذا الطريق ، طريق الفحشاء ، يتخذ وسيلة الخطوات ، كما قال الشاعر شوقي ، نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء ، ولهذا السبب يبدأ هذا الطريق بالتعارف ، وقد أحدث الشيطان أعرافا مخالفة للشرع بين النساء ، ليهيء لهذا الخطوات ، مثل التبرج والاختلاط والتعطر والتزين ..
ومن ذلك أيضا : التعارف بين الجنسين ، وتبادل الحب والغرام ، وكل ذلك من شباك الشيطان ، وحباله التي يصطاد بها الناس ..
قد تقولين إنه الحب : وهو رغما عني ، فنقول نعم : إذا وقع الإنسان في الشبكة والتفت عليه حبالها سيقول لا يمكنني الخروج ، ولكن نقول : لا يوجد مشكلة ليس لها حل في الاسلام ، والحب في الاسلام حله الزواج ، وليس التمادي في العلاقة التي لاترضي الله تعالى حتى لو كانت مجرد تعارف وحديث الأنس والأشواق ، فهذا الشاب عليه أن ينتظر حتى يمكنه أن يخطبك ويتزوجك على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإلى أن يأتي هذا الوقت لاتكلميه ، وقولي له إنه لا يصلح لنا أن يكون بيننا علاقة هكذا ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، هذا كله على فرض أنه شاب طيب عفيف كريم ، ليس له نية أخرى ، وإلا فإنه من غير الحكمة أنك تحسنين الظن بشخص لمجرد كلام معسول أو عبارات منمقة يقولها ، وكم من فتاة صارت ضحية لذئب لم يكن كلامه الجميل سوى حبائل يصطاد بها فرائسه.
والله أعلم