لا يجوز لك أن تأخذ من مال أبيك بغير علمه. الواجب عليك أن تسأله وأن تستأذن في ذلك إلا إذا كنت تأكل في بيته وقصر في نفقتك تأخذ بقدر الحاجة، كسوتك وأكلك إذا كان قصر، كما أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - لزوجة أبي سفيان هند أن تأخذ من ماله بالمعروف ما يكفيها ويكفي أولادها. فإذا كنت في نفقته وفي بيته وقصر عليك وليس عندك قدرة على التمام تأخذ من ماله بالمعروف حاجتك في لباسك ونحو ذلك. أما الأموال التي أخذتها زائدة على هذا فالواجب عليك ردها ولو بغير علمه، عليك أن تردها في ماله ولو بغير علمه، وإن استأذنته وخبرته واستسمحته ورددتها فلا بأس ، وإذا كنت تخشى أن يغضب ردها في ماله ولو بغير علمه.