اكتشفَت أن الذي عقد عليها مقصّر في الصلاة ويخالط النساء

السؤال: قام والداي قبل سنتين بإتمام عقد نكاحي على شخصٍ ما. وهذا الرجل لم يدخل عليَّ بعد، لكن الأمر جرى على تلك الصورة كي يساعده ذلك في الحضور إلى هنا (أمريكا) في أقرب فرصة، وأيضا كي نتمكن من التنقل سوياً إن لم يكن هناك محرم. ومع مرور السنوات، وجدت بعض الأمور المزعجة التي لم أعرفها عنه سابقاً. فقبل زواجي، على سبيل المثال، أكدوا لي بأنه يصلي وأنه رجل صالح. لكني اكتشفت غير ذلك وأنه لا يصلي إلا الجمعة فقط. أنا لا أريد أن أكرر نفس الخطأ الذي رأيت غيري يقع فيه، مع اختلاف الأزواج والزوجات. لقد ترك والداي القرار لي، وهما لن يتدخلا في الموضوع. وأنا لا أعرف ما إذا كان علي أن أستمر في هذا الزواج أم لا. كيف لي أن أعرف إن كنت مخطئة؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، إذا تم عقد الزواج بالإيجاب والقبول المعتبر شرعاً بالولي والشاهدين، صارت المرأة زوجاً للرجل، فعليها من الحقوق ما على غيرها، وعليه من الحقوق والنفقات والسكنى والاستمتاع وغير ذلك من الحقوق الواجبة للزوجة، فإن كان الرجل لا يصلي الصلوات الخمس فهو كافر ونكاحه باطل ولو صلى الجمعة، وكونه يزور المواقع الفاسدة ولديه شركة تجارية فيها اختلاط، هذه معاصي يجب عليه تركها لكنها لا تقتضي فسخ النكاح ما لم يتعدّ الضرر إلى الزوجة والأولاد، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وعلى كل حال الأهم في الموضوع الصلاة، فلا بد من التأكد من أن الزوج محافظ على الصلوات لأن الذي لا يصلي كافر لا يجوز للمسلمة أن تبقى في عصمته.