الإجابة:
نعم معناه واضح في تحريم الكذب في الحديث؛ لأن هذا فيه تغرير
بالمسلمين، وفيه استعمال كبيرة الكذب، لأن الكذب من الكبائر، والله
تعالى يقول: {إِنَّمَا يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلئِكَ
هُمُ الْكَاذِبُونَ} [سورة النحل: آية 105]، وقوله
سبحانه وتعالى: {فَنَجْعَل لَّعْنَتَ
اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [سورة آل عمران: آية
61].
والكذب من صفات المنافقين كما قال صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد
أخلف، وإذا ائتمن خان" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه"
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]، فالكذب لا يجوز للمسلم أن يستعمله
في حق أخيه المسلم ليغرر به وليخدعه.