تصلي وهي جاهلة بحكم الحجاب

السؤال: امرأة لم تعلم بأمر الحجاب، أو بما يجب عليها تغطيته من الجسد في الصلاة، وهي غير متعلمة وتلبس الثوب السوداني العادي من غير غطاء للرأس، وقد توفيت وكبر أبناؤها وتعلموا وعلموا بأمر الحجاب وما يجب في الصلاة من لباس، فهل من كفارة أو أي شيء آخر يفعلونه للتخفيف عن والدتهم؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالواجب على الأبناء أن يكثروا من الدعاء لأمهم وأبيهم في حياتهما وبعد مماتهما؛ لعموم قوله تعالى: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله: هل بقي عليَّ شيء من بر أبوي بعد موتهما؟ قال: "بلى أن تستغفر لهما وتصلي عليهما -أي تدعو لهما- وتصل الرحم التي لا توصل إلا بهما"، وكذلك يمكن نفعهما بعد الموت بالصدقة عنهما والحج والعمرة عنهما.

أما ما كان من الوالدة من تقصير في أمر الحجاب جهلاً منها بشروطه فأمرها إلى الله، وهو سبحانه أعلم بحالها، هل قصرت في طلب العلم النافع الذي تميز به الحلال من الحرام؟ أم أنها حرصت عليه وسعت إليه لكنها عجزت عن بلوغه؟ ورحمة الله واسعة وقد قال سبحانه: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون}، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.