الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ ما ذَكَرَهُ السَّائِلُ الكريم من وضع مناديل ورق في المسجد، ووضع صندوق للقمامة - من الأمور المحمودة، التي فيها تعاونٌ على البِرِّ والتَّقْوَى؛ قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
أمَّا وضع صُندوقٍ في مُؤَخِّرة المسجد للمفقودات، أو إعلام المصلين بالمفقودات داخل المسجد - فليس من قبيل نشدان الضالَّة المنهيِّ عنه، بل هو من تعريف اللُّقَطة، وأما الإعلان عنها وإشهارها لِيَعْلَم بها صاحبُها فيأخذها، فهو مباح أيضًا، لكن إنْ أراد أن يُعْلِنَ عنها فلا بأس أن يفعل بِبَابِ المسجد أو داخلَه بصوت منخفض.
وأمَّا رفع الصوت به داخل المسجد فلا، وقد روي عن عمر قال: "إذا وجدت لُقَطة فعرِّفْها على باب المسجد ثلاثةَ أيَّام؛ فإنْ جاء من يَعْرِفُها وإلا فشأنك بها"؛ رواه عبد الرزاق،، والله أعلم.