يستمر المسلم في نصيحة إخوانه الذين لا يصلون

لي إخوة ذكور وإناث، آمرهم بالصلاة ولكنهم يتهاونون فيها، فهل علي إثم؟ وهل علي أن أغير هذا الأسلوب، علماً بأن والدي موجود، وأنا أعتقد أن ولاية الأمر له؟

الإجابة

عليك أن تستمر في النصيحة وأن تشجع الوالد بالقيام بما يجب عليه من أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وللوالد ضربههم إذا بلغوا العشر فأكثر كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)، فالوالد عليه واجب عظيم أن يعتني بهم وأن يتكلم عليهم وينصحهم ويأمرهم وينهاهم فإذا لم ينفع الكلام وجب عليه أن يؤدبهم ويضربهم حتى يستقيموا، وعليك أيضاً أن تكون عوناً له في ذلك، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، الله يقول - جلا وعلا-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: من الآية2) ويقول سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(التوبة: من الآية71) ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، فالواجب على الوالد أن يعتني بهذا الأمر إذا كان الأولاد بلغوا عشراً فأكثر، أن يعتني بهم وأن يؤدب من تخلف ولو بالضرب الذي يردعه وأمثاله، من دون أن يكون فيه خطأ، الضرب غير مبرح ضرباً مناسباً يحصل به المقصود، أما إذا كانوا قد بلغوا الحلم فالأمر أشد، إذا كانوا قد بلغوا الحلم فالأمر أشد، إن لم يستقيموا رفع أمرهم إلى المحكمة حتى يستتيبوا فإن تابوا وإلا وجب قتلهم، لأن ترك الصلاة كفراً أكبر فمن لم يتب من تركها وجب أن يقتل مرتداً في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد وجوبها، المقصود أن أمرها عظيم فعلى الوالد وعليكم أن ...... الأولاد، أن تساعدوه في نصيحة الأولاد الذين قد بلغوا من الأبناء والبنات الذين لا يصلون وقد بلغوا العاشرة فأكثر، وعلى الوالد أن يعتني بذلك أكثر لأنه المسئول الأول وعليه أن يضرب من تخلف الضرب المناسب الذي يحصل به المقصود، أما إذا بلغوا الحلم فالأمر أشد، يزيد في ضربهم وتأديبهم وإذا لم يحصل المقصود يرفع بأمرهم إلى ولي الأمر المحكمة الشرعية، حتى تستتيبهم فإن تابوا وإلا وجب قتلهم على تركهم الصلاة نسأل الله العافية.