من قدم الركبتين على اليدين عند السجود أو العكس فسجوده صحيح

عندنا في المسجد إمام، وهذا الإمام يصلي بنا وهو سريع في صلاته، وعند السجود يسبق اليدين قبل الركبتين، ونحن مجموعة شباب نخالفه في سجوده، فنسبق الركبتين قبل اليدين بدليل: لا تشبهوا سجودكم بالبعير ، فهل هذا السجود صحيح؟

الإجابة

سجودكم جميعاً صحيح، سجوده صحيح وسجودكم صحيح، والحمد لله، لكن الأفضل مثل ما فعلتم تقديم الركبتين على اليدين، كما جاء في حديث وائل وغيره، وهو موافق لحديث أبي هريرة الذي فيه النهي عن البروك كبروك البعير؛ لأن بروك البعير يقدم يديه، فالسنة أن تقدم الركبتان؛ لأنهما في الرجلين قبل اليدين، وذهب بعض أهل العلم إلى تقديم اليدين قبل الركبتين؛ لأن في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (وليضع يديه قبل ركبتيه)، وتأولوا ذلك على أن بروك البعير على ركبتيه وهما في يديه، فإذا قدم المصلي يديه فقد خالف البعير، وليس الأمر كذلك، الصحيح أن بروك الإنسان على يديه هو الذي يشبه البعير، ويخالف أول الحديث لا يبرك كما يبرك البعير، ويخالف حديث وائل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه), فهذا هو الأفضل وهذا هو الأشهر، ومن اعتقد ما دل عليه آخر حدث أبي هريرة: (وليضع يديه قبل ركبتيه) من اعتقد هذا ووضع يديه قبل ركبتيه على اجتهاد منه فلا حرج عليه، والله يغفر للجميع، لكن الأفضل هو تقديم الركبتين قبل اليدين، هذا هو الأرجح، وهذا هو الأفضل، ومن قدم يديه قبل ركبتيه معتقداً أن هذا هو الأفضل حسب اجتهاده وعلمه، فلا شيء عليه، المصيب له أجرن والمخطئ له أجر واحد، والحمد لله، هذا كله إذا كان يستطيع تقديم الركبتين، أما إذا كان عاجزاً؛ لكبر سنه، أو مرضه فإنه يقدم يديه، ولا شيء عليه، والحمد لله.