الإجابة:
لما قدم -عليه الصلاة والسلام- على ذي الحليفة وكان قد توافد الناس
على المدينة يقولون كيف يحج رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كلهم يريد
أن يتأسّي به ويقتدي فلما قدم على الميقات-صلوات الله وسلامه عليه-
اغتسل وتجرد من المخيط ، ثم بعد ذلك لبس رداءه وإزاره وقال للناس :
(( من أراد منكم أن يهل بعمرة فليهل ومن
أراد أن يهل بحج فليهل ومن أراد أن يهل بحج و عمرة فليهل
)).
وكان الوحي قد نزل عليه قبل أن يصل إلى الميقات قبل أن يحرم في
ميقاته كما في الصحيح من حديث عمر في البخاري أنه قال : (( أتاني الليلة آت من ربي فقال أهل في هذا الوادي
المبارك وقل عمرة في حجة )).
فاختار الله له من فوق سبع سموات أن يهل بالقران ، ولذلك أهلَّ
قارناً-صلوات الله وسلامه عليه- استجابة لأمر ربه فيخير الإنسان بين
هذه الأنساك فإذا أهلَّ بالعمرة وكان في أشهر الحج فهو تمتع وإذا
أهلَّ بالحج فهو إفراد وإذا أهلَّ بهما معاً فإنه يقول : لبيك حجة
وعمرة ويعتبر قراناً قال أنس-رضي الله عنه وأرضاه- كنت تحت ناقة
النبي-صلى الله عليه وسلم- أسمعه يقول : (( لبيك عمرة و حجة )) ، والله - تعالى -
أعلم .