الإجابة:
المضاعفة في مكة بالنسبة للسيئات ليست من ناحية الكميَّة، ولكنها
تتضاعف من ناحية الكيفية، بمعنى أن العقوبة تكون أشد وأوجع، والدليل
أنها لا تضاعف كمية قوله تعالى: {مَن
جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ
بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَىۤ إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ
يُظْلَمُونَ}، وهذه الاۤية مكية، لأنها في سورة الأنعام، لكن
كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
الَّذِى جَعَلْنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً الْعَٰكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ
وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ}، يعني أن إيلام العقوبة في مكة أشد من إيلام العقوبة
إذا فعلت هذه المعصية خارج مكة. وفي هذا التحذير الشديد من المعاصي في
مكة.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب
الصيام.