زيارة القبور للرجال أم للرجال والنساء

سماحة الشيخ تفضلتم وقلتم إن القبور تزار هل ذلك مطلقاً أم أنه للرجال فقط؟ أم أنه للرجال والنساء؟

الإجابة

الزيارة للرجال، أما النساء فلا يشرع لهن الزيارة، بل لعن الله زائرات القبور، فالواجب على النساء ترك ذلك، لأنهن فتنة، فالواجب عليهن ترك ما نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإنما الزيارة للرجال خاصة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة). وكان يزورها -صلى الله عليه وسلم-، ويعلم أصحابه أن يزوروها، وكان يعلمهم ويقول -عليه الصلاة والسلام-: (إذا زاروا القبور قولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وفي وراية لعائشة: (يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد)، كان إذا زارها دعا لهم، والبقيع في المدينة، مقبرة المدينة، وقال في الحديث الصحيح لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (زوارات القبور)، وفي روايةٍ أخرى: (لعن زائرات القبور)، فالحاصل أن القبور يزورها الرجال للذكرى والترحم على أهلها والدعاء لهم، وذكر الموت وذكر الآخرة، فلا يدعون مع الله، ولا يستغاث بهم، ولا ينذر لهم، ولا يذبح لهم، ولا يطلب منهم المدد والعون، كل هذا لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر، أما النساء فلا يزرن القبور، لكن الدعاء، تدعو للأموات في بيتها، في كل مكان، لكن لا تزور القبور، تدعو لهم بالمغفرة والرحمة في بيتها وفي مسجدها وفي كل مكان، أما القبور فلا تزار للنساء.