الإجابة:
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فمَنْ مرِض مرضًا يُرجى بُرؤه -زواله- فعليه قضاءُ جميع الأيام التي أفطرها بعد شفائه، ولا كفَّارةَ عليه مع القضاء، عند بعض أهل العلم حتى ولو استمرَّ لعدَّة سنوات، فليس عليه إلا القضاء فقط؛ لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].
وذهب بعض الصحابة وبعض أهل العلم إلى أن عليه مع القضاء كفارة, وهي إطعام مسكين عن كل يوم, فإن كان عليك قضاء خمسة وخمسين يوماً, فتطعمين ثلاثين مسكيناً مرة, وتطعمين خمسة وعشرين منهم مرة أخرى, ومقدار الإطعام أن تفطريهم أو أن تعشِّيهم أو تسحِّريهم أو تغديهم في غير رمضان, فإن أحببت إعطاءهم الطعام فلكل مسكين نصف صاع, وهو يساوي كيلوًّا ونصف الكيلو من الأرز.
وأمَّا مَنْ كان مريضًا مرضًا لا يُرجى برؤه، فليس عليه قضاءٌ، وإنما عليه الفدية، وهي إطعام مسكينٍ عن كلِّ يوم.
ولمزيد الإطلاع على مقدار الفدية؛ راجعي الفتوى: "مقدار فدية إطعام مسكين، ووقت إخراجها"،، والله أعلم.